سوق العملات الرقمية يترقب موسم العملات البديلة المحتمل، لكن المؤشرات تشير إلى الحذر

يتزايد التفاؤل بشأن موسم العملات الرقمية البديلة بين محللي سوق العملات الرقمية. ومع ذلك، تروي البيانات قصة مختلفة.

جادل الخبير الاستراتيجي في مجال العملات الرقمية “آش كريبتو” بأن التخفيضات القادمة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي و”التحول الهائل في السيولة” القادم قد يؤدي إلى “ضخ مكافئ” في العملات الرقمية البديلة.

ارتفعت عملة البيتكوين بالفعل بنسبة 680% تقريبًا من أدنى مستوى لها في نوفمبر 2022، ومع ذلك فإن مؤشرات موسم العملات البديلة تقع عند أدنى مستوياتها في السوق الهابطة.

يبلغ مؤشر موسم العملات البديلة الخاص بمركز بلوكتشين حوالي 35 (من أصل 100) – وهي أضعف قراءة له منذ يوليو – ويقرأ مقياس CoinMarketCap لموسم العملات البديلة المباشر 24/100 فقط (مما يشير إلى “موسم البيتكوين”).

باختصار، لا تزال البيتكوين تهيمن على السوق، حتى مع إشارة محللي سوق العملات الرقمية إلى وجود محفزات قد تؤدي في النهاية إلى ارتفاع في موسم جديد.

محللو سوق العُملات الرقمية يتوقعون ارتفاع أسعار العُملات الرقمية البديلة على خلفية تيسير الاحتياطي الفيدرالي

لا يزال بعض مستثمري العُملات الرقمية متفائلين بأن تخفيف السياسة النقدية سيؤدي إلى تدوير رؤوس الأموال إلى العملات الرقمية البديلة.

أشار مُحللو Ash Crypto وغيرهم من مُحللي سوق العملات الرقمية إلى أن سلسلة من التخفيضات المتتالية في أسعار الفائدة الفيدرالية ودعم الميزانية العمومية قد تدفع الأموال مرة أخرى إلى أصول المخاطر.

في تحليل على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت شركة Ash Crypto إن “التحول الهائل في السيولة” في وقت لاحق من عام 2025 قد يؤدي إلى ارتفاع “مكافئ” للعُملات البديلة.

وهو يجادل بأن هذا من شأنه أن يعكس الدورات السابقة (2017 و2021) عندما سبق محور الاحتياطي الفيدرالي في أواخر الدورة الاقتصادية أداءً قويًا للعملات البديلة.

أشار محلل آخر لسوق العملات الرقمية على السلسلة (“Crypto GEMs”) إلى أن عمليات ضخ السيولة السابقة التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي تزامنت مع بداية مواسم التشفير السابقة.

إضافة إلى حالة المضاربة، لا يزال أكثر من 150 طلبًا من طلبات الصناديق المتداولة في البورصة التي تركز على العملات الرقمية البديلة في انتظار موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات – وهو تراكم كبير يمكن أن يضيف الوقود إذا تم منح الضوء الأخضر ولو لجزء بسيط منها.

مؤشرات موسم العملات الرقمية البديلة لا تزال عند أدنى مستوياتها في السوق الهابطة

على الرغم من هذه الروايات الصاعدة، فإن المقاييس الكمية لموسم العملات البديلة تشير إلى الحذر. في الواقع، وصل كل مؤشر لموسم العملات البديلة تقريبًا إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر.

يشير مقياس BlockchainCenter.net حاليًا إلى 37 (على مقياس مكون من 100 نقطة)، مما يشير صراحة إلى أن “هذا ليس موسم العملات البديلة!”

يُظهر مؤشر CoinMarketCap الخاص بموسم العملات البديلة 24/100 (لا يزال في منطقة “موسم البيتكوين”). يتفق المتتبعون الآخرون على ذلك: يشير TradingView إلى أن مؤشر CryptoRank هو 24 ومؤشر Bitget هو 30، في حين أن إصدار مركز Blockchain (عند 35) هو “أدنى مستوى له منذ يوليو.”

من الناحية العملية، فإن أقل من 25% من أفضل 100 عملة بديلة قد تفوقت على البيتكوين على مدار التسعين يومًا الماضية، وفقًا لمنهجية CoinMarketCap.

القليل من العملات الرقمية البديلة تتفوق في الأداء وسط ارتفاع البيتكوين

يؤكد أداء سوق العملات الرقمية إلى حد كبير الصورة غير المتوازنة. وبصرف النظر عن عدد قليل من القيم المتطرفة، فإن معظم العملات الرقمية البديلة تتخلف بهدوء عن البيتكوين.

وفقًا لبيانات TradingView، لم يرتفع سوى عدد قليل من العملات الرقمية: فقد سجلت BNB وHyperliquid (HYPE) ارتفاعات جديدة مؤخرًا، كما أظهرت العملات ذات رؤوس الأموال الصغيرة مثل Solana وZcash وWorld Liberty Finance (WLFI) مكاسب.

ولكن الغالبية العظمى من العملات الرقمية البديلة لا تزال بالقرب من أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات. ووفقًا لبيانات CoinGecko، فإن العملات الرائدة اليوم (BNB، وSOL، وHYPE، وZEC، وWLFI) هي استثناءات.

وإجمالاً، فإن ارتفاع البيتكوين وهيمنتها المستمرة (تبلغ حصتها السوقية الآن حوالي 59% من السوق) قد زاحمت حتى الآن موسم العملات البديلة الواسع.

يُشير مُحللو سوق العملات الرقمية إلى أن ديناميكيات السوق الصاعدة غالبًا ما تتحول من الأصول الرئيسية إلى الرموز الأصغر حجمًا في وقت لاحق من الدورة.

ومع ذلك، فإن ظروف السوق الحالية – هيمنة البيتكوين العالية ومؤشرات العملات البديلة الضعيفة – تشير إلى أنه لا يزال “موسم البيتكوين” حسب الكتب.

وعلى الرغم من ذلك، فإن وجود أكثر من 150 إيداعًا معلقًا لصناديق الاستثمار البديلة – ETF، ومسار التيسير المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي يعني أن الكثيرين يراقبون علامات على نقطة تحول.